الثلاثاء، 16 فبراير 2010

نقاء القلوب

قيل عن محبوبي ذات يومٍ بتعبير عفوي- وعن غير قصدٍ بالمعنى- " إن رب العالمين سوف يحتار بالطريقة التي سوف يدخل بها محبوبي الى الجنة، أيدخلة مكبوباً بسرعة البرق؟ أم يأمر الحور العين بجرة اليها؟"

كلمات لاتزال بالذكرى لمعشوقٍ سكن الضلوع والوجدان، يصفة الجميع ب "نقي القلب" الذي لا يحمل جزيئات ضغينةٍ او حقد على احد، بل حتى على اعدائة، اللذين يتمنى لهم الخير والصلاح دائماً.

قلبٌ ناصع البياض، يشع بنور الايمان،يتلألأ مزدهراً في كل اللحظات وفي كل المناسبات،يتمزق حزناً عندما يسمع بكاء طفل او انين آلام اي مخلوق في هذه الدنيا، فما أجملها من "إنسانية"! حنونٌ الى أنني اكتشفت انه يملك "قلب أم"!

لم أرى رجلاً يبتسم للناس بالرغم من بكاء جراحات قلبه العظيمة، يبتسم ويضحك ليقول للدنيا "يادنيا، انا أكبر منك"، فحقاَ عندما يريد رب الأكوان ان يختبر عبداً يبتلية بألوان المصائب ليرى مدى ثباتة وصبرة على مصائبة التي تزيدة قوة الايمان، فقوة إيمانة هي سر نقاء جوفه.

كم يا أحبائي نحتاج الى مثل هذه الأرواح الشفافة في حياتنا،فهم-كما اعتقد- نادرون وكأنهم ماسة مفقودةٌ في الصحراء، فلو تخيلنا بأن كل فردٍ من أفراد مجتمعنا يتصف بصفات محبوبي فماذا سيحدث؟ لو حدث ذلك لضمنت لكم العيش في "جنة"،جمالها الحب ونقاء القلوب.

رمضان، شهر المحبة والغفران، فرصة لاتقدر بثمن، لا تتكر باللعام الا مرة-وقد-لاسمح الله-لا تتكرر ثانيةٌ، لذلك وجب على جميع المسلمين استغلالها وخصوصا أننا نعيش في هذه الفترة "ليالي العمر" التي يزيد فضلها عند الله، ولن يستغلها الا الطامح الذي يريد ان يغير من نفسة،وان أحد مخارج هذا التغير إتصاف الانسان بصفاء القلب، ليغدو بشرا ملائكياً محبوبا لدى الجميع.

هناك تعليق واحد: